متى تصرخ باعلى صوتك !!؟ ( الجزء الثاني )

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نحارب انفسنا بايدينا
---------------------
متى تصرخ باعلى صوتك !!؟
وانت ذاهب اليه تتفاجئ بان صديقك اختفى فتنظر يمينا و يسار لعلك تجده لعلك تعثر عليه لكن دون جدوى حينها تعلم انه لم يكن موجود فتنظر خلفك فتري حادث سيارة ....
********************************
ويأتي الناس ليحملوك فتغيب عن الوعى وتتذكر اللحظات الاخيرة قبل غيابك عن الوعي عندما
كنت جالس على كرسيك المفضل وبيدك السيجارة التى اعتدت عليها
وتتذكر قصتك مع السيجارة


وتبدا القصة عندما كان الاب ذاهب الى العمل كالعادة
فاتجهت انظاره للاطفال في احدى الشوارع الجانبيه وفي يدهم سيجارة
يتقاسموها مع بعض
فيتذكر ابنه الصغيرويرجع الى البيت مسرعاً ليجد ابنه ذهب الى مدرسته
وينتظر ابنه حين عودته من المدرسة لكي يطمئن عليه وينصحه
واخيراً يأتي الابن
فيفتح له الاب الباب ويقول له ابني حبيبي
اجلس احدثك في موضوع خطير ومهم للغايةيقول له خيراً ياابي لقد اقلقتني احكي لي

فايبدا الاب بطرح الموضوع على الابن ويحدثه عن السجائر ومخاطرها
ويستمر الحديث لساعة وفى نهاية الحديث
يذكر الاب للابن باْهم ما قاله له خلال الحديث

وتمر الايام ويمر عام على نصيحة الاب للابن لكن مع بداية العام الدراسي يعرف الابن اصدقاء جدد
لكن للاسف يتعلق بهم الابن بصورة غريبة فلم يكونوا كا باقي الاصدقاء
فيخرج معهم كثيرا"
وكانوا من الشباب المدخن
سخر منه اصدقاءه وقالوا له الا ترانا ندخن امامك ولم يحصل لنا شي ء
الا تعلم انك لو اردت ان تكون رجل يجب ان تدخن
جربها وبعد ذلك تستطيع ان تقلع عنها لو اردت
فتردد هذه العبارة طول العمر هيسيجارة وسوف اقلع عنها بكل سهولة
وسيجارة خلف سيجارة وعلبة خلف علبة
وتمر الايام والسنين

ويأتي عندما يقرر ان يتزوج يقلع عنها قليلاً لكنه يعود اليها سريعاً
واصبح هو والسيجارة عشيقان لا يفرق بينهما الا الموت
ويبني بيته الجديد ويلتقط اجمل الصور في عقلة الباطن مع عشيقتة وهو ماسك بها بيده
وهو جالس على الكرسي
وعند مشاهدة التلفاز
قبل النوم
عند الاستيقاظ
قبل الاكلبعد الاكل
وهو بيقرء

فهي لاتفارقه لحظة فاصبح بها متيم لا يستطيع ان يبعد عنها

وتمر الايام واللحظات الجميله ويرزقه الله بولد ما اجمله
ومن كثرة حبه به كان يحتضنه كثيراًولا يتركه ولا يترك السيجارة من يده
لكن مع مرور الايام ابنه الصغير الذى لم يكتمل عامه الاول يتعب بشدة ويذهب به
ويتفاجئ بان سبب تعب ابنه التدخين الذى اثر على صحته
ولم تمر ايام كثيرة حتى توفي الابن الصغير

ويحزن كثيراً على فراق ابنه
فيجلس على كرسيه حزين ويلعن السيجارة التى مازلت بيده
ويتذكر بانها سببت له الكثير من المتاعب
اولها عندما علم ابيه انه يدخن وغضب عليه ابيه وطرده من البيت
لكن اهله اعادوه الى المنزلبعد ان كان الابن المدلل لابيه لم يعد كذالك بعد ان علم الاب بان ابنه مدخن

والكتب التى كان يشتريها لكي يتعلم اكثر اصبح لايشتريها وبدا يشتري السجائر بدلا عنها
وبعد ان كان من الاوائل ومن الملتزمين في الدراسة اصبح من المتأخرين بسبب هروبه المتكرر لكي يشرب سجائر

وكذالك عندما راح يتقدم للفتاه التى حلم بها كثيرا وتمنى ان يتزوجها
رُفض من قبل اهلها
عندما جاء يتقدم لها لانه مدخن
وغيرها وغيرها من الاشياء الجميلة التى فقدها بسبب السجائر

وفجاءة

-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-

يصرخ باعلى صوته
واخيراً تسقط السجارة من يده


وتأتى الزوجة مسرعة لتتفاجىء
بانه اصيب بالذبحة الصدرية التى كان يعاني منها مع انه في العقد الثالث من العمر

وياتي الجيران ليحملونه الى عربة الاسعاف

انتظروني قريباً مع الجزء الثالث ان شاء الله
من داخل العناية المركزة

لاتحرموني من ارآكم الجمي